كما تحب نفسك» (١).
ذلك رغم تصريح التوراة «ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها ويقول جميع الشعب آمين» (تث ٢٧ : ٢٦).
وكما المسيح (عليه السّلام) يصرح : «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل. فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السماوات ، وأما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات» (متى ٥ : ١٧ ـ ١٩) و «بولص» يعني الصغير فقد وافقه اسمه إثمه أن نقض وصايا الناموس وكما أخبر به السيد المسيح (عليه السّلام).
بولص يأتي بصوفيته العارمة ويختلق أسطورة الأقانيم والفداء الصليبي ليستأصل شريعة الله عن بكرتها وتبعه من تبعه من حزبه الصوفيين لتحتل الإباحية مكان الشريعة (٢) والفداء الصليبي عريق في الوثنية العتيقة (١) ثم
__________________
(١) إنجيل متى ٢٢ : ٣٧ ـ ٤٠ راجع (عقائدنا) فقيه بحث فصل حول لغة الصليب.
(٢) يقول القس الدكتور فندر الألماني في كتابه ميزان الحق وهو على حد قوله رد على الإسلام : أن المسيح لعن من أجلنا بالموت الصليبي.
ويقول الدكتور همند في شرح الآية (غلا ٢ : ٢٠) وصلبت مع المسيح وأنا الآن حي لكنني لست بحيّ بل إن المسيح هو الحي فيّ وما نلت الآن من الحياة الجسمانية فهو متعلق بالإيمان بابن الله الذي أحبسني وجعل نفسه فدية لأجلي أي خلفني ببذل روحه لأجلي عن شريعة موسى ..
وقال في شرح الآية (٢١) أستعمل هذا العتق لأجل ذلك ولا أعتمد في النجاة على شريعة موسى ولا أفهم أن أحكام موسى ضرورية لأنه يجعل إنجيل المسيح كأنه بلا فائدة.
ويقول الدكتور : وت بي ـ ولو كان كذا فاشترى النجاة بموته ما كان ضروريا وما كان في موته حسن مّا.
ويقول باهل : لو كانت شريعة اليهود تعصمنا وتنجينا فأية ضرورة كانت لموت المسيح ولو كانت ـ