نراه حرفياُ في صلب المسيحية (١)
__________________
ـ يوم عيده الذي يقع في شهر آب.
وجاء في ترنيمة (بوظا) عانيت الاضطهاء والامتهان والسجن والموت والقتل بصبر وحب عظيم لجلب السعادة للناس وسامحت المسيئين إليك ، ويدعون بوظا الطبيب العظيم مخلص العالم والممسوح والمسيح المولود الوحيد الوجيه وأنه قدم نفسه ذبيحة ليكفر آثام البشر ويجعلهم ورثاء ملكوت السماوات وبولادته ترك كافة مجده في العالم ليخلص الناس من الشقاء والعذاب كما نذر.
وقال بيل في كتابه تاريخ بوظا ص ٣٢ : قال (بوجانا) سأتخذ جسدا ناسوتيا وأنزل فأولد بين الناس لا محبهم السّلام وراحة الجسد وأزيل أحزان وأتراح العالم وان عملي هذا لا أبغى به اكتساب شيء من الغنى والسرور.
وقال لبي هوك في كتابه : رحلة هوك ـ إن بوظا بنظر البوظيين إنسان وإله معا وان تجسد بالناسوت في هذا العالم ليهدي الناس ويفديهم ويبين لهم طريق الإيمان.
وقال مكس مولر في كتابه تاريخ الآداب السنسكريتية ص ٨٠ : البوظيون يزعمون أن بوظا قال : دعوا كل الآثام التي ارتكبت في هذا العالم تقع علي لكي يخلص العالم.
وقال دوان : كان الفداء بواسطة التألم والموت لمخلص إلهي قديم العهد جدا عند الصينين وأن أحد كتبهم المقدسة المدعو (يبكنيك) يقول عن (تيان) أنه القدوس الواحد وأنه سيعيد الكون إلى البر ويعمل ويتألم كثيرا ولا بد له من اجتياز تيار عظيم تدخل أمواجه إلى نفسه فالقدوس تيان لأجل الناس يموت لكي يخلص الصالح وهو واحد مع الله منذ الأزل قبل كل شيء.
وقال (مورى) في كتاب الخرافات : يحترم المصريون (أوسيريس) ويعدونه أعظم مثال لتقديم النفس ذبيحة ليأنس الناس الحياة.
ويعتقد الوثنيون أن آلهتهم المتجسدين نزلوا إلى الجحيم بعد قتلهم أو صلبهم ليخلصوا الأموات ، مثل كرشنة ـ زورستر ـ أدونيس ـ باخوس ـ هرقل ـ عطارد ـ بالدور ـ كوتز لكوتل وغيرهم من آلهتهم المتجسدين المصلوبين.
(١) في إنجيل نيكو ديموس الأصحاح ١٥ : ١٧ ـ أنه دارت بينه وبين الشياطين محادثة في الجحيم وخل ص من فيها من النساء والأطفال والرجال ، وكذلك في كتاب صلاة النصارى (b ٣ : ١٦) واعتقاد الحواريين (ص ٦) وقتيقيسمون ص ٦٠ ، ٦٤ ، ٧٥ ، ٧٦ ـ أن المسيح دخل الجحيم بعد صلبه ، والقديسان : اكليمنغس الاسكندري واوريجانس يعتبرون ذلك من بشارات الإنجيل ـ