__________________
ـ (وهما من أكبر الأساتذة في كنيسة الإسكندرية في القرون الأولى المسيحية وأكليمنغس أستاذ اوريجانس ووفاته ٢١٤ م كما اوريجانس مات ١٥٤ م.
والقديس كريسستوم (٣٧٤ م) يعتبر منكري هذه البشارة الإنجيلية كافرا وهذا كما في (٢٤١ : ٣١ وبط ٣ : ١٧ ـ ١٩ ومكاشفات فيلبس تأليف فيلبس كود الوفس ١٦٦٩ في رومية الكبرى ط بسلوقيت.
ويقول القس مار طيروس في توجيه عذاب المسيح في الجحيم : لما نزل ربنا المسيح من اللاهوت إلى الناسوت ولبس الجثمان البشري لذلك كان ولا بد أن يتحمل جميع العوارض البشرية ولأجله دخل جحيم النار وعذب فيها وخلص أهلها منها ولا تحتاج هذه العقيدة إلى برهان.
ويقول القس يوسف ولف : أجل إنه عذب ولا ريب فيه ولا عيب.
ويقول فخر الإسلام في كتابه أنيس الأعلام : جرت لي مناظرة مع باطر وسألته عن ذلك فأجابني بكل صراحة ؛ إن المسيح دخل الجحيم وعذب بدلا منا.
وفي كتاب اللاهوت العقائدي تأليف لوديغ اوث ج ٢ ص ١٠١ : نزل المسيح بعد موته إلى الجحيم بنفسه المنفصلة عن جسده ، الجحيم هو مقر نفوس الأبرار الذين ماتوا قبل المسيح ، ويتضمن قانون الرسل في أحدث صيغة له (القرن الخامس) هذه العبارة : ونزل إلى الجحيم ، وكذلك قانون D) euicumque ٤٠) والمجمع اللّاتراني الرابع (١٢١٥) يعلن بأكثر دقة : ونزل إلى الجحيم» .. لكن بنفسه (D ٤٢٩ انظرD ٣٨٥).
والقديس بولس يذكر مكوث المسيح في الجحيم (روم ١٠ : ٦ ـ ٧) والتقليد يجمع على القول بنزول المسيح إلى الجحيم كما القديس اغناطوس الأنطاكي وايريناس يصرحان بذلك.
والقديس اوغسطينوس يمثل إيمان الكنيسة جمعاء بقوله : من يمكنه انكار نزول المسيح إلى الجحيم سوى غير المؤمن (رسالة ١٦٤ ـ ٢ : ٣) والكتب المنحلة أيضا تشهد على إيمان الكنيسة بنزول المسيح إلى الجحيم.
وغاية هذا النزول إلى الجحيم على ما يقول علماء اللاهوت عامة تخليص الأبرار منه وتخصيصهم بثمار الفداء ، أي اشراكهم في الرؤية الطوباوية (انظر القديس توما ٣ ـ ٥٢ : ٥ ، التعليم المسيحي الروماني ١ ـ ٦ : ٦).