السكر ، وهي تعم الأوقات الرئيسية الخمس المقررة للصلوات الخمس ، ثم ولا تكفي الفترات بينها للسكر ولا سيما الغليظ منه ، على أن له مواعيد خاصة وهي محاور الأوقات أولا وهوامشها ثانيا ، والمحاور للصلوات والهوامش لسائر الأشغال ، ثم ولا تكفي هذه الهوامش المتقطعة للشرب الشهي والسكر البهي.
وهنا يقف ضمير المؤمن بين لذة الشرب المتخيلة وبين تبني عمود الدين في أوقاته المقررة ، وقليل هؤلاء الذين يفضّلون تلك اللذة على تلك العزة الروحية الفذة ، وكثير هؤلاء الذين لا يرضون بترك عمود الدين المعين رغبة الى العمود اللادين اللعين ، ولا يفضلون ترك عماد الحياة على فعل عماد الممات.
أجل وهذه الصلاة التي لا تترك بحال هي واجبة الترك بحال السكر ، فقد يحمل ذلك السكر اللعين ترك عمود الدين وفعل عمود الشر اللعين ، فالسكر ـ إذا ـ ذو بعدين بعيدين عن الدين ، أنه مفتاح كل شر ، وسبب لترك عمود الدين.
فالسكران عليه عذابان اثنان ، لماذا سكر ولماذا ترك الصلاة حيث الامتناع بالاختيار لا ينافي الإختيار ، فانه بسكره سبّب ترك الصلاة بتحريمها وذلك هو الإثم الكبير.
فالسكران عليه عذابان اثنان ، لما ذا سكر ولما ذا ترك الصلاة حيث الامتناع بالاختيار لا ينافي الإختيار ، فانه بسكره سبّب ترك الصلاة بتحريمها وذلك هو الإثم الكبير.
فقيلة القائل ان هذه الآية لا تدل على حرمة السكر قضية خطاب الإيمان ، غيلة على القرآن ، حيث الحلال ولا أي حرام لا يحرم الصلاة اللهم إلّا حالات نسائية خاصة ، إذا فالسكر هو من أغلظ الحرام حيث يسد السبيل عن اوّل الفرائض التي هي معراج المؤمن ، فكل مؤمن يسمح له او يفرض عليه أن يعرج ذلك المعراج إلا السكران الممنوع باتا أن يعرج معراج الصلاة ، فهو شريد طريد عن ساحة القرب (حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ).
ذلك وما اختصاص «سكارى» هنا بما دون سكر الخمر إلا ممن يجهل نمط