الضرورية ، فلا تختص بالزكوة المخصوصة المعروفة في كمها وعديد الأموال المزكاة.
فحين تؤتى الزكاة إيتاء وافيا كافيا لحاجيات المحاويج فلا يفضى المجتمع الإسلامي إلى ترف في طرف وإلى شظف في طرف ، اختلالا في التوازن الاقتصادي فاختلالا في الحياة الجماعية بأسرها.
(وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي) في مثلث الزمان ، ولا سيما الموعود في كتابات السماء الرسول الأعظم محمد (ص) .. فهو إيمان بكل الرسل في مثلث الزمان الرسالي ، (وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) تعزيز التعزيز ، شخصيا في عقيدة الإيمان ، وجماعيا في التعريف بهم أمام الجماهير ، وفي كل ما يتطلّبه التعزيز فإنه لغويا هو الرد ، فله مصداقان متعاكسان مشتركان في الرد ، فقد يرد عن المعزر ما يضر به ويؤذيه ، فهو المراد هنا من تعزير الرسل ، أو يرد المعزّر عن القبيح وهو التعزير في التأديب أن يعزر المتخلف ردا عن تخلفه.
إذا فليس هو التوقير فإنه ناحية إيجابية والتعزير تنحو الناحية السلبية ولذلك جمع بينهما في (تُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) (٤٨ : ٩).
فقضية الإيمان برسل الله ليست هي مجرد عقيدة باطنية ، أم وطقوس عملية ، بل وهنا زاوية ثالثة هي تعزيز الرسل دفاعا عنهم في مضطرب الدعوات والدعايات.
فدين الله منهج مثلثة الجهات في كل الحياة ، والزاوية الثالثة هي العماد لبقاءها وحماية لعمودها.
(وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) وهو القطع لله إلى الله وإلى عباد الله ما بالإمكان قرضه من مال أو حال.
لئن طبقتم هذه الست من قضايا الإيمان ـ وهي رؤوس زوايا الإيمان ـ