وأما نصف المحرك فى (١) نصف الزمان ، فالمشهور حفظ النسبة ، والأولى أن لا تحفظ على ما (٢) علمت.
وأما نصف المحرك فى نصف المسافة ، فذلك أيضا على قياس ما علمت ، وأنت تعلم التضعيفات من التنصيفات.
على أن هاهنا مذهبا حكيناه لك (٣) مرات ، هو أن التنصيف يؤدى بالمحرك (٤) إلى أن لا يحرك ، وبالمتحرك إلى أن لا يتحرك ، وقد يقع اعتبار هذه المناسبات بين المحرك والحركة والمتحرك (٥) والمسافة والزمان من حيث هى متناهية وغير متناهية ، إذ أى هذه إذا تناهى الآخر ، لأن جزءا من المتناهى منه يكون بإزاء متناه من الآخر. وأمثال ذلك الجزء يجب (٦) أن يفنى ما أخذ غير متناه ، بإزاء فناء المتناهى. فإنه إن بقى لم تكن بينهما مطابقة ، فلم تكن الحركة غير (٧) المتناهية فى زمان متناه أو فى مسافة متناهية ، أو لم يكن زمان غير متناه (٨) مع مسافة متناهية ، بل كان متناه مع متناه ، وخلا فصل ما ليس بمتناه عن المطابقة ، وإذا لم يفضل ، بل فنى غير (٩) المتناهى مع المتناهى على ما أوجبه المفروض (١٠) ، كان غير (١١) المتناهى متناهيا (١٢).
__________________
(١) نصف المحرك فى : ساقطة من ب
(٢) على ما : لما سا ، م ؛ كما ط.
(٣) لك : ذلك م
(٤) بالمحرك : بالمتحرك م.
(٥) والمتحرك : ساقطة من د ، م.
(٦) يجب : ساقطة من م.
(٧) غير : الغير ب ، د ، سا ، ط
(٨) أو فى ..... متناه : ساقطة من سا ، م.
(٩) غير : الغير ب ، د ، سا ، ط.
(١٠) المفروض : العروض د ، م
(١١) غير : الغير ب ، د ، سا ، ط
(١٢) متناهيا : + تم كتاب السماع الطبيعى من كتاب الشفاء والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلامه ب ؛ + تم كتاب السماع الطبيعى من كتاب الشفاء والحمد لله حق حمده والصلاة على محمد وآله د ؛ + والله أعلم آخر الفن الأول من الطبيعيات والله الوفق سا ؛ هذا آخر كتاب السماع الطبيعى ويتلوه كتاب السماء والعالم ط ؛ + آخر كتاب السماع الطبيعى ولله الحمد والمنة والفضل والطول وصلواته على سيدنا محمد النبي وعلى آله وأصحابه وعترته الطاهرين م.