انه صاحب القرابة الأدنى ، والأولى والأولى بالرسول نسبيا ورساليا ، ان يؤتي حقه روحيا وماليا ، كما آتى فدكا لأقرب ذوي قرباه فاطمة (١)
__________________
(١) الدر المنثور ٣ : ١٧٧ ـ اخرج البزاز وابو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سيعد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ...) ، دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة فأعطاها فدك وفيه اخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت اقطع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة فدكا. ورواه مثله في جمع الفوائد عن أبي سيعد وينابيع المودة للحافظ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحنفي ص ١١٩ وفي شواهد التنزيل حديث ٤٦٧ و ٤٦٨ و ٤٦٩ و ٤٧٠ و ٤٧١ و ٤٧٢ و ٤٧٣ مثله.
وفي نور الثقلين ٣ : ١٥٤ ح ١٥٦ عن عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والامة حديث طويل وفيه في قول الله تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الامة فلما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : ادعوا لي فاطمة فدعيت له فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : يا فاطمة قالت : لبيك يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال : هذه فدك هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة دون المسلمين فقد جعلتها لك لما امرني الله به فخذ بها لك ولولدك. وفيه عن الكافي عن علي بن أسباط قال : لما ورد ابو الحسن موسى على المهدي رآه يرد المظالم فقال : يا امير المؤمنين ما بال مظلمتنا لا ترد؟ فقال له : وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال : ان الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فدك وما والاها لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فأنزل الله على نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) ولم يدر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من هم فراجع في ذلك جبرئيل (عليه السلام) فدعاها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال لها : يا فاطمة ان الله امرني ان ادفع إليك فدك فقالت : قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك فلم يزل وكلاءها فيها حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فلما ولى ابو بكر اخرج عنها وكلاءها فأتته فسألته ان يردها فقال لها : ايتيني بأسود او احمر يشهد لك بذلك فجاءت بأمير المؤمنين (عليه السلام) وام ايمن فشهدا لها فكتب لها بترك التعرض ...».
أقول وروايات أصحابنا قريبة الى متواترة في قصة فدك فلا نطيل.