اقرب وهم الرسل ، ـ ٢ ـ الوسيلة العبادة والتقوى والجهاد فيهما أيها اقرب ـ ٣ ـ الوسائل الشفعاء عند الله عفوا عما قصّروا او قصروا أيهم اقرب.
هؤلاء الذين اتخذتموهم آلهة لكشف الضر عنكم أو تحويلا ، هم أنفسهم يبتغون الى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ، فليسوا هم كلهم وسائل إلى الرب فإنهم ايضا يتوسلون ، فكيف إذا يؤصّلون كآلهة في كشف الضر؟.
فمنهم من هم في القمة المعرفية والعبودية ، يبتغون أقرب الوسائل من العبادة للقرب (١) والزلفى ، دون توسل بوسيط الوحي إذ هم يوحى إليهم ، ولا وسيط الشفاعة إذ هم أنفسهم شفعاء بإذن الله.
ومنهم من هم دون القمة لا يوحى إليهم ولا يحتاجون شفعاء ، فلهم إذا وسيلتان.
ومنهم من هو دونهما ، يبتغون الى ربهم الوسائل الثلاث أيهم وأيها اقرب.
ف (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) هم المشركون ، هم العابدون للرب ، المتوسلون إليه لأنفسهم أم لسواهم حيث يؤذن لهم ـ (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى)!.
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ١٩٠ ـ اخرج الترمذي وابن مردويه واللقط له عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) سلوا الله لي الوسيلة قالوا : وما الوسيلة؟ قال : القرب من الله ثم قرء (يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ).
وفي ملحقات الأحقاق ١٤ : ٥٧٨ اخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ : ٣٤٢ ط بيروت) أخبرنا محمد بن عبد الله بن احمد أخبرنا محمد بن احمد بن محمد أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن احمد قال حدثني احمد بن عمار الحماني عن علي بن مسهر عن علي بن بذيمة عن عكرمة في الآية قال : هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).