الملاهي التي تسمع ، من غناء ملهية وموسيقا اماهيه؟ وهي كلها صوت الشيطان وإن تسمعها عن انسان.
ولأن استفزازهم بصوته بحاجة الى تكريس القوات المضلّلة ، إذ ليس كل انسان بالذي يستفز بصوت الشيطان إلّا بمعدات ، فهنا لك خطوة اخرى.
(وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) خطوة ثانية إبليسية لمن لا يحتنك بصوته : فالخيل والرجل هما الجند راكبا وماشيا ، وعلّهما كناية عن صورتي الجيش الشيطاني من راكب في نضاله الإضلال يسرع ، ومن ماش يبطئ ، فللشيطان جنود يحملون دعوته ودعايته من الجنة والناس الى الجنة والناس : (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ : وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) (٢٦ : ٩٧) من ذريته الجنة الشياطين : (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) (١٨ : ٥٠) ومن شياطين الإنس : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ...) (٦ : ١٢).
فالشيطان يستفزهم بصوته ويجلب عليهم بخيله ورجله من شياطينه ، والإجلاب هو الصيحة بقهر ، فمن لا يستفزه صوت دون صيحة ، يصيح عليه بقهر باذاعاته العدة التي يحملها خيله ورجله ، صيحات على مسامع آذانهم وعقولهم وقلوبهم ولحد الاستفزاز ، وهنا لك دركات لهذه الصيحات كما يقتضيها مختلف الاستفزازات على اختلاف الاستعدادات.
معركة صاخبة تتجسم فيها وسائل الغواية والسلطة الابليسية ، باستخدام مختلف الأصوات المستفزة جلية وخفية ، من أية إذاعة شيطانية ، إزعاجا للخصوم ، واستدراجا لهم للفخ المنصوب لهم ، فإذا استفزوا الى العراء أخذهم في احتناك واستحمرهم في ذالك العراك.
«فاحذروا عدو الله ان يعديكم بدائه وان يستفزكم بخيله ورجله ::