أئمة خمس لمن هي له ، واربعة لمن عاش رسوله دون خلفائه.
الرسول لكل ناس هو الإمام الناطق الأصيل وكتابه هو الإمام الصامت الأصيل ثم خلفاء كل رسول هم الفرع الناطق (١) ، وسنته هي الفرع الصامت ، ومن ثم كتاب الأعمال إمام صاحبه حيث يأتم به يوم الجزاء ، فالأعمال أئمة تقود أصحابها بخيرها وشرها في الآخرة الأوفى وفي الدنيا أحيانا ، كما كتب النجاح والسقوط أئمة.
وقد نطق القرآن بامامة كلّ من الخمسة ، فكتاب الأعمال من إمام مبين : (وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) (٣٦ : ١٢) وكتاب النجاح او السقوط : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ) (٦٩ : ١٩ و ٢٥).
وكتاب الوحي إمام : (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) (٤٦ : ١٢) فباحرى القرآن إمام بل هو إمام الأئمة من سائر الوحي.
ورسول الوحي امام : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) (٢ : ١٢٤)
__________________
(١) ملحقات الأحقاق ١٤ : ٦٣٧ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٦ ط بيروت عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن سماعة عن حبان عن ابان بن تغلب سألت جعفر بن محمد (ع) عن قول الله تعالى (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) قال : نحن اهل البيت وبسند آخر عن أبي هارون عن أبي سعيد في قوله (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) قال : علي (ع).
وفيه قدم ورد (توصيفه (ص) عليا بالإمامة بعناوين مختلفة وقد تقدم نقل الأحاديث المأثورة عنه (ص) في انه الامام بعده في ٤ : ٨٦ وامام كل مسلم ٤ : ٣٣١ وامام الأمة ٤ : ٩٣ ، ١٤٩ ، ١٦١ ، ٣٣٠ وامام الأتقياء ٤ : ١١٨ وامام كل مؤمن ومؤمنة ٤ : ١٣٩ وامام من أطاع الله : ١٦٧ وامام القوم ٤ : ٢٨٤ وامام المسلمين (٤) : ٢٨٤ وامام من يدخل الجنة ٤ : ٢٨٩ وامام الأولين والآخرين ٤ : ٣٦٢ وامام المتقين ٤ : ١١ ـ ٢٠ و ٩٩ و ٢٨٤ و ٣٣٤ و ٣٨١.