وعمليا بدرجاتهما ، وكتاب الأعمال هو مسجلة الصور والعقائد والأصوات
__________________
ـ فصادوه فأخذه عمرو بن حريث فنصب كفه وقال : بايعوا هذا امير المؤمنين فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم وارتحلوا ليلة الأربعاء فقدموا المدائن يوم الجمعة وامير المؤمنين (عليه السلام) يخطب ولم يفارق بعضهم بعضا وكانوا جميعا حتى نزلوا على باب المسجد فلما دخلوا نظر إليهم امير المؤمنين (عليه السلام) فقال : ايها الناس ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أسر الي الف حديث في كل حديث الف باب لكل باب الف مفتاح واني سمعت الله جل جلاله يقول (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) واني اقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر يدعون بإمامهم وهو ضب ولو شئت ان اسميهم لفعلت قال : فلقد رأيت عمرو بن حريث سقط كما تسقط السقفة حياء ولوما.
وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): قال الله تعالى (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) اي من اقتدى بمحق قبل وزكى.
وفي الخرائج والجرايح في أعلام أبي محمد العسكري قال ابو هاشم بعد ان روى كرامة له (عليه السلام) فجعلت أفكر في نفسي عظم ما اعطى الله آل محمد وبكيت فنظر الي وقال : الأمر أعظم مما حدثت به في نفسك من عظم شأن آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاحمد الله أن يجعلك متمسكا بحبلهم تدعى القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم إنك على خير» وح ٣٣١ في رجال الكشي عن حمزة بن الطيار قلت لابي عبد الله جعلني الله فداك لو فلقت رمانة فاحللت بعضها وحرمت بعضها لشهدت ان ما حرمت حرام وما أحللت حلال فقال : حسبك ان تقول بقوله وما انا الا مثلهم لي ما لهم وعلي ما عليهم فان أردت ان تجيء مع الذين قال الله تعالى (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) فقل بقوله. وح ٣٤٥ عن إسماعيل بن همام قال الرضا (عليه السلام) في الآية إذا كان يوم القيامة قال الله : أليس عدل من ربكم ان تولوا كل قوم من تولوا؟ قالوا بلى قال : فيقول : تميزوا فيتميزون و ٣٤٦ عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ان كنتم تريدون ان تكونوا معنا يوم القيامة لا يلعن بعضنا بعضا فاتقوا الله وأطيعوا فان الله يقول : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).
أقول : هذه الأحاديث كلها دليل على أن إمام كل أناس هو من يأتمون به عقائديا وعمليا دونما ادعاء خاو!