سيرته زمن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى الآن فسوف يزهق تماما زمن الدولة المباركة الاسلامية العالمية في قيام الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، ف«إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل» (١) فان للحق دولة وللباطل صولة وجولة ، يتنفّخ ويتنفّج ولكنه هشّ سريع العطب كشعلة الهشيم!.
وقد كانت هذه الآية مكتوبة على ذراع المهدي (عليه السلام) الأيمن لما ولد (٢) حيث تعني أن مجيء الحق تماما وزهاق الباطل تماما ليس إلّا بيمين
__________________
ـ وقال : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) وأخرجه مثله الطبراني في الصغير وابن مردوية والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأخرجه ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردوية عن ابن مسعود عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بزيادة الآية (جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) ومثله في امالي الطوسي باسناده الى سليمان بن خالد قال حدثنا علي بن موسى عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال : وفي كفاية الخصام ٥٣٦ ـ ان هبل وهو اكبر الأصنام التي كانت على جدران الكعبة انما نزلها وكسرها علي (عليه السلام) بأمر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حين وضع قدمه على ظهره الشريف ، رواه ابو بكر الشيرازي في كتاب نزول القرآن في شأن امير المؤمنين (عليه السلام) عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : كنا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حين دخل الكعبة ...
ورواه مثله ابو المؤيد موفق بن احمد بسنده عن أبي مريم عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ...
(١) نور الثقلين ٣ : ٢١٢ عن روضة الكافي باسناده عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في الآية قال : إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل.
(٢) المصدر ص ٢١٣ ح ٤١٠ في الخرائج والجرائح عن حكيمة في خبر طويل وفيه لما ولد القائم (عليه السلام) كان نظيفا مفروغا منه وعلى ذراعه الأيمن مكتوب (جاءَ الْحَقُّ ...).