إليهم رسولهم لكي يستطيعوا التلقي عنه دون وحي ، بل برؤية وسماع (١).
(قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (٩٦) وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ
__________________
(١) ولكن (رُسُلٌ مِنْكُمْ) تصريحة أو تلميحة ان المجانسة بينهما رحمة ومنة إلهية ، وما يرويه العياشي في تفسيره عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (ع) (قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً) قالوا : ان الجن كانوا في الأرض قبلنا فبعث الله إليهم ملكا ، فلو أراد الله ان يبعث إلينا لبعث ملكا من الملائكة وهو قول الله (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً).
هذه الرواية لا تدل على عدم المجانسة الا قبل هذا النسل الانساني ان بعث ملك الى جن ، ولكنه من كلام هؤلاء الناكرين ينقله عنهم الامام (ع) وجوابه أولا ألا دليل عليه ولو كان فرسالة الملك الى رسول الجن لا إلى المرسل إليهم.