المسلمين الغيارى الأحرار؟ هل هم بعد بخت النصر الوثني مع جنوده الوثنيين ام هم من خيرة عباد الله الصالحين؟.
إن هذه الصيغة سائغة لعباد الله الخصوص ، مصوغة لمن يختصون عبوديتهم وعبادتهم بالله دون سواه ، ففي العباد المعصومين نجد هكذا فرادى ك (عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) (١٩ : ٢) و (عَبْدَنا داوُدَ) (٣٨ : ١٧) و (عَبْدَنا أَيُّوبَ) (٣٨ : ٤١) و «نوح» (٥٤ : ٩) وك «عبده» الرسول الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما هنا ، وجماعات : (وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ. إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ) (٣٨ : ٤٧).
ثم ونجد «عبادا لنا» فيمن دون المعصومين صيغة مختصرة منقطعة النظير تخص هؤلاء المبعوثين مرتين لدحر السلطات الصهيونية ، طالما «عبادي» يعمهم وسواهم من المكرمين : (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) (٤٣ : ٦٨) (فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (٣٩ : ١٧).
وكما في مثلث العباد «عبادنا» هم المصطفون : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ. ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (٣٥ : ٣٢) حيث السابق بالخيرات من العباد هم «عبادنا» والظالم لنفسه «عباد الشيطان» والمقتصد بين ذلك عوان. ونحن لا نجد في الطول التاريخي والعرض الجغرافي الإسلامي «عبادا لنا» خيرا من المسلمين الثوار الايرانيين بمن يلحق بهم ويستجيبهم من سائر المسلمين في هذه المعركة المصيرية بين مطلق الإسلام ومطلق الكفر ، اللهم إلا بعضا ممن كانوا مع الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعلي والحسين (عليهم السلام) ام من ذا؟ ولكنهم عاشوا قبل