المرتين من الإفسادين العالميين ، ونحن نعيش المرة الأولى منهما ، فلنكن نحن «عبادا لنا» وقد يعبّر عنهم الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) باخوانه فوق أصحابه! في قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «اللهم لقني إخواني» (١) «ويا ليتني قد لقيت إخواني» (٢) وهم رفقاءه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (٣) «الواحد منهم له اجر خمسين منكم» (٤).
__________________
(١) البحار ٥٢ : ١٢٣ ـ ٨ ير باسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه : «اللهم لقني إخواني» مرتين ـ فقال من حوله من أصحابه : اما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال : لا ـ إنكم اصحابي وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني لقد عرفنيهم الله بأسمائهم واسماء آبائهم من قبل ان يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهم بأشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، او كالقابض على جمر الغضاء أولئك مصابيح الدجى ، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة».
وفيه (١٢٢) ٤ ـ ج عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين (عليه السّلام) قال : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة بعده. يا أبا خالد! ان اهل زمان غيبته القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل اهل كل زمان ، لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالسيف ، أولئك هم المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة الى دين الله سرا وجهرا ، وقال : انتظار الفرج من أعظم الفرج».
وفيه (١٢٥) ١٢ ـ ك : عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه قال قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعلي (عليه السلام): يا علي! واعلم ان أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض».
(٢) (١٣٢) ٣٦ ـ جاء ، باسناده عن عوف بن مالك قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ذات يوم : يا ليتني قد لقيت إخواني ...».