ويروى عن الإمام الرضا (عليه السلام) ما ـ عله ـ يشير الى هذه الفتنة «ولا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة وذلك بعد فقدان الشيعة الثالث من ولدي» (١) والفتنة الصدامية ـ كذنب للفتنة الصهيونية ـ هي أصم فتنة طول تاريخ الفتن حيث لا اذن لها يسمع الحق او يستمع اليه ، صماء عن كل قائل إلا قولة الصهيونية عمالة مجنونة لصالحها ، والصيلم : المستأصل الشديد ، هي الفتنة التي تنحو منحى
__________________
ـ الأرض اعلم من العالم ، انا يعسوب الدين ، أنا يعسوب المؤمنين وامام المتقين ، وديان الناس يوم الدين ـ الى قوله ـ الا ايها الناس سلوني قبل ان تفقدوني فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل ان تشغر برجلها فتنة شرقية وتطأ في خطامها بعد موتها وحياتها وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض. رافعة ذيلها تدعو يا ويلها لرحله ومثلها فإذا استدار الفلك قتلتم مات او هلك باي واد سلك فيومئذ تاويل هذه الآية (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ ...)
هنا تضاف شب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض ، مساعدات حربية غربية تؤجج نيران الحرب في هذه الفتنة الشرقية تجنيدا لمطلق الكفر من شرق الأرض وغربها ضد مطلق الإسلام.
والحطب الجزل هو اليابس الغليظ العظيم منه والكثير وكأنه الاسلحة الفتاكة التي يؤتى من الغرب تقوية لهذه الفتنة الشرقية.
و «رافعة ذيلها» علها الطائرات الحربية ، وهي تدعو يا ويلها من مدفعيات جبارة من الجمهورية الاسلامية الايرانية. وفي سير الاعلام ٢ : ٢٩٧ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): اما أول الشراط الساعة فنار تخرج من المشرق فتحشر الناس الى المغرب ورواه مثله عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في مختصر التذكرة ١٣٢ ومستدرك الحاكم ٤ : ٤٥٨ وفي الأخير : تبعث نار تسوق الناس من مشارق الأرض الى مغاربها» أقول : ونرى صدق هذه الإنباتات حيث ظهرت نار وفتنة شرقية صهيونية صدامية.
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٧٠٣ باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في ذلك يج ـ يج ٣٨ ك عن احمد بن زكريا قال قال لي الرضا (عليه السلام) اين منزلك ببغداد قلت : الكرخ ـ قال اما انه اسلّم موضع ولا بد من فتنة ...