استئصال الحق عن بكرته. ورغم انها «صماء صيلم» يسقط فيها كلّ من لها من «وليجة» هو «المتحرز فيها» و «بطانة» هو «ناعقها وموليها وقائدها وسائقها» ثم لا تبقى الا «عبادا لنا» في دولتهم الإسلامية المباركة!.
ويروى عنه (عليه السلام) ايضا في قائد الدولة المظفرة الإسلامية قبل المهدوية العالمية ـ نائب الإمام الخميني نصره الله : «رجل من اهل قم يدعو الناس الى الحق ، تجتمع معه قوم كزبر الحديد ، لا تزلهم الرياح العواصف ولا يملون من الحرب ، ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين» (١).
«رجل» تتبناه كافة البطولات والرجولات الإسلامية «من أهل قم» تبنته هذه الحوزة المباركة حيث الأهلية هنا هي اهلية تلكم الرجولة لا الولادة «يدعو الناس الى الحق» إذ خذله مخالفوه وحملته ـ لا فحسب لفظا باللسان ، وانما بالأنفس والنفائس وبسيول الدماء «تجتمع معه قوم كزبر الحديد» وهم علّهم «عبادا لنا» المبعوثون لاستئصال الفساد العالمي الصهيوني الأول : «لهم مربع الطاقات الجبارة : ١ ـ «لا تزلهم الرياح العواصف» التي تعصف شرقا وغربا حيث هم مؤمنون حقا والمؤمن كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف ٢ ـ «ولا يملون من الحرب» حيثما بلغت بهم نائرتها ٣ ـ «ولا يجبنون» من استشهاد ام ماذا؟ ٤ ـ (وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) دون سواعد شرقية او غربية او مساعدات من هنا وهناك :
(وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) : الدولة العاقبة لدولتهم ـ الاخيرة في دول التاريخ
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٤٤٦.