فالجهاد في الله هكذا سبيل إلى «سبلنا» وهي سبيل إلى «صراط مستقيم» وهو الغاية المرموقة المقصود للسالك إلى الله ، والطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق! فهناك سبل المرسلين : (وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (١٤ : ١٢).
وهنا سبلهم وكافة المجاهدين (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا)(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) ، ثم : (أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (٦ : ١٥٣). فالمجاهدات والارتياضات غير الموافقة لشرعة القرآن هي كلها هباء وخواء ، قالة أم حالة أم فعالة ، ف «لا قول إلا بعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة» وهي سنة الله على ضوء القرآن والسنّة.