السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) (٢٥ : ٦) (١) ، ولقد ذكرت امية محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في كتابات السماء بصيغ مختلفة كما في كتاب اشعياء ٢٨ : ٩ ـ ١٤ عن أصله العبراني :
«إت مي يوره دعاه وإت مي يا بين شموعا غكمولي محالاب عتيمي مشادايم» (٩) : لمن ترى يعلّم العلم ولمن يفقه في الخطاب أللمفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي» (٩) ... ثم يستمر في مواصفات وحي القرآن (٢).
وفي نص عبراني آخر من التوراة : «يدعو ييسرائل إوايل حنبيا مشوكاع إيش هاروح عل روب عونخا ورباه مشطماه» :
بنو إسرائيل يعلمون ويعرفون ان النبي الأمي المصروع صاحب روح إلهامي وصاحب الوحي ، وهنا يقول «ربي حييم ويطال» في كتاب «عصحييم» أن القصد من النبي الأمّي هنا إنما هو محمد بن عبد الله الذي بعث في عهد عبد الله بن سلام.
(بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ) ٤٩.
«بل» هنا إضراب عن كل قيلة عليلة حول القرآن «هو» القرآن
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ١٦٤ في عيون الأخبار في باب مجلس للرضا (عليه السلام) مع أهل الأديان والمقالات في التوحيد قال الرضا (عليه السلام) في أثناء المحاورات : وكذلك امر محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وما جاء به وامر كل نبي بعثه الله ومن آياته ان كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا ولم يختلف إلى معلم ثم جاء بالقرآن الذي فيه قصص الأنبياء عليهم السلام واخبارهم حرفا حرفا واخبار من مضى ومن بقي إلى يوم القيامة.
(٢) راجع كتابنا «رسول الإسلام في الكتب السماوية» ١٠٨ ـ ١٠٩.