مستحيل ذاتيا وصفاتيا.
(كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ) الدالة على التوحيد (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) آياته تعالى ويتدبرون.
(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) ٢٩.
ليس انهم اتبعوا عقولهم في اتخاذهم لله شركاء (بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا) في هذه القسمة الضيزى ألّا يرتضوا لأنفسهم شركاء من مماليك ، ثم يفرضون لله شركاء.
اتبعوا هؤلاء «أهواءهم» دون عقولهم ، اتّباعا (بِغَيْرِ عِلْمٍ) فحتى لو اتبعوا أهواءهم بعلم ما كانوا مشركين ، وذلك هو الضلال البعيد.
إذا (فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ) فإنهم زاغوا باتباعهم أهواءهم بغير علم مقصرين (فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) واضلها أن ختم عليها بكفرهم فهم لا يهتدون «وما لهم» حين يضلهم الله «من ناصرين» يهدونهم الى الحق.
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٣٠) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٣١) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً