وهي توحيد الله ، فلا تعني خماسية العبارة إلّا أنه (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ)(١) ثم المعاد والرسالة ومن ثم ولاية الأئمة (٢) و «إلى هاهنا التوحيد» (٢٩) كلها تحور
__________________
(٢٧ ، ٢٨) المصدر الكافي عن القمي حدثنا الحسين بن علي بن زكريا قال حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني قال حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن علي (عليه السلام) في الآية قال : هو لا إله إلا الله محمد رسول الله علي امير المؤمنين ولي الله الى هاهنا التوحيد ورواه مثله في بصائر الدرجات عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية فقال «على التوحيد ومحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي التوحيد رواه مثله عن عبد الرحمن مولى أبي جعفر عن أبي عبد الله (عليه السلام).
(٢٩) الدر المنثور عن جماعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تنتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء قالوا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال (ص) : ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء.
وفي تفسير الطبري بإسناده عن الأوسد بن سريع من بني سعد قال : غزوت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتناول القوم الذرية بعد ما قتلوا المقاتلة فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاشتد عليه ثم قال : ما بال أقوام يتناولون الذرية فقال رجل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أليسوا أبناء المشركين؟ فقال : أن خياركم أبناء المشركين إلا أنها ليست نسمة تولد إلا ولدت على الفطرة فما تزال عليها حتى يبين عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها» قال الحسن : لقد قال في كتابه (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ).
ولقد روى حديث الفطرة باختلاف يسير كما هنا في صيغها ووحدة في سوقها جماعة كما في المعجم المفهرس للحديث النبوي ج ٥ : ١٨٠ : «ما جاء في» كل مولود يولد ، ولد على الفطرة ، كل نسمة تولد على الفطرة في جنائز ٩٤ دسنة ١٤ ـ ت قدره ، ط جنائز ٥٢ ، حم ٣ ، ٢٣٣ ، ٢٧٥ ، ٣٩٣ ، ٤١٠ ، ٤٨١ ، ٣ ، ٣٥٣ ،