الحال ، إمرة للإمام علي وفدكا لفاطمة عليهما السلام وقد آتاهما (٣١).
__________________
(٣١) ومما ورد في شأن نزولها ما ذكره ملا معين الكاشفي في معارج النبوة (١ : ٢٢٧) لما نزل جبرئيل الىرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقوله (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : من ذو القربى وما حقه؟ قال : هو فاطمة فأعطها فدك. وفي مجمع الزوائد عن أبي سعيد قال : لما نزلت دعا النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة فأعطاها فدك ، كما أخرجه عنه البزار وابو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه ، ومن وجه عام في القربى اخرج الثعلبي في تفسيره روى عن السدي عن أبي الديلمي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : نحن ذو القربى.
أقول : قد اوردنا أحاديث من طرق إخواننا السنة حول قصة فدك في تفسير الآية (وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) في سورة النمل فلا نعيدها هنا ، وانما نذكر نموذجا مما رواه أصحابنا الإمامية ، منها ما في تفسير القمي حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لما بويع لأبي بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منها فجاءت فاطمة عليها السلام الى أبي بكر فقالت : يا با بكر منعتني ميراثي من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر الله عز وجل؟ فقال لها : هاتي على ذلك شهودا فجاءت بأم ايمن فقالت : لا اشهد حتى احتج يا أبا بكر عليك بما قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقالت : أنشدك يا أبا بكر الست تعلم ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : ام ايمن امرأة من أهل الجنة؟ قال : بلى قالت : فأشهد بان الله أوحى إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) فجعل فدك لفاطمة بأمر الله وجاء على فشهد بمثل ذلك فكتب لها كتابا ودفعه أليها فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب؟ فقال ابو بكر : ان فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها ام ايمن وعلي فكتبت لها بفدك ، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه وقال : هذا فيء المسلمين ، وقال : أوس بن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) انه قال : انا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ، وان عليا زوجها ـ