الإماتة ، كما أن آيات من القرآن تتحدث عن هذه الحياة الفاصلة بين الحياتين (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
ف (الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) بالكتاب «والايمان» بما في الكتاب ، هناك يكذبون المجرمين القائلين (ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ) كما هنا ، ام (عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) (٧٩ : ٤٦) (يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) (٢٣ : ١١٦) أو «عشرا» (٢٠ : ١٠٤) يكذبونهم بقولهم (لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ) وقد يعني (كِتابِ اللهِ) ما كتبه الله من الحياتين قبل الأخرى وهي (يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ) الذي كنتم به تكذبون (وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ) قبله «لا تعلمون».
أتراهم كانوا لا يعلمون انهم سوف يبعثون وهم في البرزخ وقد ظهر لهم ما كان خفيا عليهم؟
هنا (كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ماض بعيد يضرب الى بعيد هو بالطبع حياة التكليف لا والبرزخية ايضا.
(فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ٥٧.
الاستعتاب هو طلب العتبى وهي العتاب وإزالته ، فهم كما لا ينفعهم معذرتهم إن اعتذروا ، لا يطلب منهم ان يعتبوا أنفسهم ام يزيلوا عتابهم ، مهانة لهم وهوانا كأنهم جماد لا يشعرون.
(وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ) ٥٨.
إن الآية المثبتة للحق أصبحت عندهم مبطلة والجائي بها مبطل ، وهكذا يرتكس الظالمون في حمأة الغباوة الخانقة ان تنقلب آية الحق عندهم آية الباطل.