أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (٣٨) وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (٣٩) فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٤٠)
(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) ٢٨.
لقد كانت فاحشة اللواط في قومه لحدّ تطلبت النهي والتنديد في بازغ الرسالة قبل النهي عن الإشراك بالله ، وكما نراه في كل الآيات التي تذكر رسالة لوط (عليه السلام).
و «الفاحشة» هي كل معصية متجاوزة حدها كما أو كيفا أو فيهما ، تجاوزا حد العصيان ام الى غير العاصي ام فيهما ، واللواط بينهم كان فاحشة ككلّ ، إذ أصبح سنة فيهم مستمرة متداولة ، و «ما سبقكم» ليست في أصل اللواط ، بل في السباق فيه والهرعة الجماهيرية إليه ، و (أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) تعني عالم الإنس والجن وسواهما من المكلفين ، لا كأفراد ، بل جماعات وكتلات ، فاحشة منقطعة النظير هكذا بين العالمين.