والرحل منهم ٢٠٠٠ بيت وفي إيران ٢٠٠٠ بيت ، وفي العراق نحو ١٠٠٠ بيت. ولها مكانتها في العراق وإيران ، وتتردد بين المملكتين ، فهي من عشائر الحدود ...
رأيت فتاح اغا رئيس فرقة سراتي في ١٨ / ٤ / ١٩٤٢ م فعلمت منه عن هذه القبيلة ما تمكنت من تدوينه ، وهو نشيط يفهم ما يطلب منه ، ولا يتردد في الاجابة ، أو يضطرب في الافادة ، فشكرته على ما تلطف ببيانه ...
وغالب ربحهم بيع الأغنام ومنتوجاتها كالجبن والدهن والصوف ، فإنه يكون مجموعة كبيرة ، وكذا يتعاطون الزراعة ، وهم أهل القرى منهم. أما الرحل فيغلب عليهم تربية الغنم ، فينتفعون منها من طريق الرعي ، والتجول في المواطن الخصبة وتكاد تكون حياتهم مطردة ، وعلى وتيرة واحدة ، وقد أكد لي رئيسهم الموما إليه أنهم في الأصل من (القبائل الملية) (١) ، فهم من فروعهم. ولا عبرة بالأقوال الأخرى وإن فتاح اغا له ابن أخ غاب عني اسمه ..
وجاء ذكر هذه القبيلة في (سياحتنامهء حدود). وقال في عنوان المجد : «عشيرة الهركي وهي كثيرة ـ ذات اقدام.» ا ه (٢)
__________________
(١) وهذه القبيلة تقيم في قطر الشام. وكانت لها حوادث في العراق بينها وبين قبائله أو مع الحكومة. والتفصيل عنها في تاريخ العراق ، وفي كتاب «عشائر الشام» تأليف الأستاذ أحمد وصفي زكريا ج ٢ ص ٣٢٢.
(٢) عنوان المجد ص ١٦٥.