ان يعلموا قبيلتهم وقريتهم.
ونشاهد أمثال هذا في كثير من البلدان والقرى العربية ، فتنعدم خاصة التزام الفروع ، وانما يمتون الى القبيلة ، ويقولون اننا من القبيلة الفلانية ، ولا يتمكنون من معرفة الاتصال الفرعي ، بل ينعدم في الغالب ، ولا يكاد يعرف بعد أجيال.
وعلى كل حال هذه القبيلة لها المكانة اللائقة وقراها كثيرة وقد مر قسم كبير منها ، ورئيسها دارا بك من أهل النعيم والمكانة المقبولة ، وهو مسموع الكلمة بين قومه ، وله رأفة بهم مما دعا أن يحبوه ، ويتفادوا في سبيله ، فلا يعصى له قول ، وهو محترم جدا. والقبيلة توسعت كثيرا ، والتحقت به قبائل صغيرة عديدة ... وصار من الصعب جدا تعيين كل فرقة والحاقها بما نجمت منه.
هذا. وقد علمت تفرعاتها وقراهم من رئيسهم العام (دارا بك) وذلك في ٢٧ تموز سنة ١٩٣٩ رأيته في كركوك ودونت عنه اتصال الفروع ، وتقاربها. وهي في الاصل اسرة واحدة أعني أسرة الامارة فتوزع رياستها أبناء الاسرة ، وصارت سلتطهم على القرى ، وبقيت الرياسة العامة في دارا بك ولا يقل الآخرون مكانة عنه في قرباهم ، ولا في سلطتهم على المناطق التي يتولون رياستها ويرعون ادارتها ولكن للرياسة العامة موقعها ، وهي منشأ الوحدة ، وأصل التماسك بين القبيلة ... ومهما قلنا فلا نفي حق دارا بك في علو مكانته ومنزلته من نفوس قومه ...