٢ ـ كيخسرو بيكية
٣ ـ ولد بيكية
ومن هؤلاء يشتق أمراؤهم الموجودون. وجاء في سياحتنامهء حدود سنة ١٢٦٨ ه وفي تقرير درويش باشا أيضا أن الجاف قد توزع سلطتهم محمد بك كيخسرو بك (هو محمد باشا) ، ومحمد بك بن قادر بك ، ومحمد بك بن أحمد بك (من الولد بيكية) ، وتبين أن محمد بك كيخسرو سلطته أوسع من غيره ، ومحمد بك قادر بك يتلوه قليلا ، والثالث ليس له حكم إلا على القليل من الطوائف المبعثرة ولا يتصرف بأكثر من ١٥٠ بيتا من الجاف الأصليين. وفي الحقيقة قد توزعت قبائل الجاف بين آل كيخسرو بك ، وآل قادر بك. كما أن هذه العشائر كانت تؤدي للحكومة مقطوعا يؤخذ من العشيرة على عدد بيوتها سوية يصيب كل بيت ٨٧. ٥ قرشا ، فإنهم يتقاضون عوائد هذه الرسوم من العشيرة سواء من جراء ما يحدث من جرائم ، أو من غيرها لأسباب مختلفة.
فإذا عصت طائفة على أميرها استعان هذا الأمير بالقبائل الأخرى وتمكن منها ، وحينئذ نهب أموالها ، وفعل فيها ما شاء بلا سائل ولا معاتب (١).
وتظهر مكانة الإمارة عند وقوع النزاع بين (إيران والعراق) ، أو بين الحكومة العثمانية ، وبين إمارة بابان ولكن هذه العلاقات أدركتها الحكومة مؤخرا ، أو أنها لم يكن في وسعها الالتفات اليها في أواسط القرن الثالث عشر الهجري أيام قضت على إمارة بابان.
وكل ما نقوله الآن أن الحكومة أدركت أمر الجاف مما دعا الى القضاء على إمارة بابان قبل تحديد الحدود ، فتوضح لها عند تدقيق الحدود وأثناء الاتصال بهم أن البابان كانوا ناظم هذه القبائل ، وكانت إمارة فوق
__________________
(١) سياحتنامه حدود ص ٢٤٤ وتقرير درويش باشا ص ٥٨.