وإذا حان وقت الصلاة قاموا لأدائها ولا يتركونها حتى ولو كانت القتلى قد طرحت أشلاؤها أمام أعينهم ، أو أن الجرحى يئنون من جراء المصاب. ومواطنهم حوالي جمجمال وبازيان ...
اشتهروا بالشجاعة والبسالة ، ولم تؤثر قلتهم على التخفيف من وطأة الشجاعة ، ونرى الأطراف تخافهم ، وتخشى بطشهم ، فإذا بطشوا بطشوا جبارين ولغتهم لا تختلف عن لغة الجاف ، وتختلف عن لغة أهل السليمانية وأطرافها المعروفة بلغة «كرمانج» ...
وفرقهم :
١ ـ رشه ون. رئيسهم كاك عبد الله أفندي «كاكا ولاي افندي» ، وفقي محمد.
٢ ـ رمه ون. رئيسهم أمين رشيد اغا. واصل جدهم رمه أي رمضان.
٣ ـ سيته بسر. ويتفرعون الى :
١) كاويس.
٢) صالح ريحان.
٤ ـ بكزاده. رئيسهم محمد أمين فقي خالد ، وأصلهم من جلبي وهو الأخ الرابع.
٥ ـ خورده هماوند أو ورده هماوند.
ويقال لهم هموند ، وهماوند جلبي. وإن عددا كبيرا منهم يعرف الفارسية الحديثة ، ويقرأون ويكتبون ، ويحفظون قسما من الشهنامة لهم ألفة مع قبيلة الشوان.
وكل ما عرف عنهم أن جدهم (خوا مراده شير) ، جاء من ماهي دشت. وافترق من هذه القبيلة (هماوند بيتوني) وتقطن الآن بين قصر شيرين وكرمانشاه ولا تزال ذات شأن ومكانة في إيران. وكان لخوا مراده شير أربعة أولاد :