أرايت ان اختار القتل دون البراءة ، فقال : والله ما ذلك عليه ، وماله إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان ، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه : ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) (٢) فقال له النبي صلىاللهعليهوآله عندها : يا عمار إن عادوا فعد ، فقد انزل الله عذرك ، وامرك ان تعود إن عادوا.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (٣).
[ ٢١٤٢٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن محمد بن مروان قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : ما منع ميثم رحمهالله من التقية؟ فوالله لقد علم ان هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ) (١).
[ ٢١٤٢٥ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن زكريا المؤمن ، عن عبدالله بن أسد ، عن عبدالله بن عطا قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : رجلان من أهل الكوفة اخذا فقيل لهما : ابرءا من أمير المؤمنين عليهالسلام فبرىء واحد منهما ، وأبى الآخر فخلي سبيل الذي برىء وقتل الآخر ، فقال : أما الذي برىء فرجل فقيه في دينه ، وأما الذى لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة.
[ ٢١٤٢٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن خالد بن نافع ، عن محمد بن مروان عن أبي عبدالله عليهالسلام أن رجلا أتى النبي
__________________
(٢) النحل ١٦ : ١٠٦.
(٣) قرب الإسناد : ٨.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ | ١٥.
(١) النحل ١٦ : ١٠٦.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ٢١.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٢٦ | ٢ ، واورده في الحديث ٤ من الباب ٩٢ من ابواب احكام الاولاد.