كربة نفّس الله عنه كرب القيامة بالغا ما بلغت ، ومن أعانه على ظالم له اعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الاقدام ، ومن سعى له في حاجته حتى قضاها فيسر بقضائها كان إدخال السرور على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومن سقاه من ظما سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير ، ومن كساه من غير عري لم يزل في ضمان الله ما دام على المكسو من الثوب سلك ، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتى ينصرف ، وتقول له : طبت وطابت لك الجنة ، ومن زوجّه زوجة يانس بها ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه ، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف وجهه ويصل به ولده أخدمه الله عزّ وجلّ من الولدان المخلدين ، ومن حمله من رحله بعثه الله يوم القيامة في الموقف على ناقة من نوق الجنة يباهي به الملائكة ، ومن كفنه عند موته فكأنما كساه من يوم ولدته امّه إلى يوم يموت ، والله لقضاء حاجته أحب إلى الله من صيام شهرين متتابعين واعتكافهما في المسجد الحرام.
[ ٢١٧١٧ ] ٦ ـ وفي ( عقاب الاعمال ) بإسناد تقدم في باب عيادة المريض (١) ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال في آخر خطبة خطبها : ومن قاد ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها ووضعها عتق رقبة ، وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه ، ومن كفى ضريرا حاجة من حوائجه فمشى فيها حتى يقضيها أعطاه الله براءتين : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ، وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا ، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتى يرجع ، ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع إبراهيم الخليل عليهالسلام فجاز على
__________________
٦ ـ عقاب الاعمال : ٣٤٠.
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.