بين يدي الله عزّ وجلّ ، فاذا أمر به إلى الجنة قال له المثال : ابشر فإن الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ـ إلى ان قال : ـ فيقول : انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا ، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال مثله (٢).
[ ٢١٧٤٦ ] ١٤ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن اسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان قال : كان رجل عند أبي عبدالله عليهالسلام فقرأ هذه الآية : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) (١) قال : فقال أبو عبدالله عليهالسلام : فما ثواب من أدخل عليه السرور؟ فقلت : جعلت فداك عشر حسنات ، قال : اي والله والف الف حسنة.
[ ٢١٧٤٧ ] ١٥ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال لكميل بن زياد : يا كميل ، مر أهلك ان يروحوا في كسب المكارم ، ويدلجوا في حاجة من هو نائم ، فوالذي وسع سمعه الاصوات ، ما من عبد (١) أودع قلبا سروراً ، الا وخلق الله (٢) من ذلك السرور لطفا ، فاذا نزلت به نائبة جرى اليها كالماء في انحداره ، حتى يطردها عنه ، كما تطرد غريبة الابل ( عن حياضها ) (٣).
__________________
(٢) الكافي ٢ : ١٥٣ | ذيل حديث ١٠.
١٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٣ | ١٣.
(١) الاحزاب ٣٣ : ٥٨.
١٥ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٩ | ٢٥٧.
(١) في المصدر : احد.
(٢) في المصدر زيادة : له.
(٣) ليس في المصدر.