وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون (١) .
________________________
ولجج البحار ، الإمام الماء العذب على الضماء ، والدالّ على الهدىٰ والنجي من الردىٰ ، الإمام النار على اليفاع ـ يعني ما ارتفع من الأرض ـ الحار لمن اصطلىٰ به ، والدليل في المهالك مَن فارقة فهالك ، الإمام السحاب الماطر ، والغيث الهاطل ، والشمس المضيئة والأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة ، الإمام الأمين الرفيق ، والوالد الرقيق ، والأخ الشفيق ، ومفزع العباد في الداهية ، الإمام أمين الله في أرضه وحجّته على عباده وخليفته في بلاده ، الداعي إلى الله والذابّ عن حرم الله ، الإمام المطهّر من الذنوب المبرأ من العيوب مخصوص بالعلم مرسوم بالحلم ، نظام الدِّين ، وعزّ المسلمين ، وغيظ المنافقين ، وبوار الكافرين ، الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحدٌ ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا نظير ، مخصوص بالفعل كلّه من غير طلب منه له ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهّاب ، فمَن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام ويمكنه اختياره ؟ هيهات هيهات ! ضلّت العقول ، وتاهت الحلوم ، وحارت الألباب ، وحسرت العيون ، وتصاغرت العظماء ، وتحيّرت الحكماء ، وتقاصرت الحلماء ، وحصرت الخطباء ، وجهلت الألباء ، وكلّت الشعراء ، وعجزت الاُدباء وعييت البلغاء عن وصف شأنٍ من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرّت بالعجز والتقصير وكيف يُوصف له أو يُنعت بكنهه أو يُفهم شيء من أمره أو يوجد مَن يُقام مقامه ويُغني غناه ، لا كيف وأنّىٰ وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين ، فأين الاختيار من هذا ؟ وأين العقول عن هذا ؟ وأين يوجد مثل هذا ؟ أضنوا أن يوجد ذلك في غير آل محمّد الرسول صلىاللهعليهوآله ...) .
فمن أراد المزيد فليراجع المصدر .
١ ـ عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٦٥ ، ح ٣٠ ، ط : قم الشريف الرضي .