قول أمير المؤمنين عليهالسلام : (أنا صلاة المؤمنين ، وصيامهم ، وزكاتهم ، وحجّهم) (١) ، يعني أنّ هذه الأعمال لا تُقبل ولا تصحّ إلّا بولايتي (٢) ، وحديث الرضا عليهالسلام في نيسابور معروف وفي آخره (لا إله إلّا الله حصني ومَن دخله أمن من عذابي فقالوا : حسبنا يابن رسول الله ، فلمّا رجعوا قال لهم : لكن بشروطها وأنا من شروطها) (٣) .
ومنها : إنّه العهد الذي عهده الله في عليّ عليهالسلام وذرّيته ، وفي الحديث في معنى كلمة التقوى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : (إنّ الله عهد إليَّ في عليّ عليهالسلام عهداً ، قلتُ : ياربّ بيّنه لي قال : استمع قلتُ : سمعت ، قال : إنّ عليّاً عليهالسلام راية الهُدى وإمام أوليائي ونور مَن أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ، مَن أحبّه أحبّني ، ومَن أطاعه أطاعني) (٤) .
________________________
١ ـ تقدّم ذكر هذه الخطبة كاملاً التي رواها البرسي في مشارق أنوار اليقين .
٢ ـ روى الطبري في بشارة المصطفى ص ١١٧ ج ٢ ، ح ٦٤ عن أبي حمزة الثمالي قال : «قال لنا عليّ بن الحسين زين العابدين عليهالسلام : أي البقاع أفضل ؟ فقلتُ : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، فقال عليهالسلام : إنّ أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أنّ رجلاً عمّر ما عمّر نوح في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً ، يصوم النهار ، ويقوم الليل في ذلك الموضع ، ثمّ لقي الله عزّوجلّ بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً» .
وروى الشيخ المفيد في أماليه ص ١١٥ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : (يا أبا الجارود أما ترضون أن تصلّوا فيقبل منكم ، وتصوموا فيقبل منكم ، وتحجّوا فيقبل منكم ، والله أنّه ليصلّي غيركم فما يُقبل منه ، ويصوم غيركم فما يُقبل منه ، ويحجّ غيركم فما يُقبل منه) .
٣ ـ راجع التوحيد للشيخ الصدوق باب ثواب الموحّدين : ص ٢٥ ، ح ٢٣ .
٤ ـ أخرجها الصدوق في معاني الأخبار ص ١٢٦ ، ح ١ ، ط بيروت الأعلمي .