وفي بعضها : عن جميل عنه عليهالسلام قال : قلتُ له : قول الله (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (١) قال : ذلك والله في الرجعة ، أما علمتَ أنّ أنبياء الله كثيرة لم يُنصروا في الدُّنيا وقتلوا ، وأئمّة قتلوا ولم ينصروا ، فذلك في الرجعة قلت : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) (٢) .
قال : هي الرجعة) (٣) .
وفي بعضها عنه عليهالسلام أيضاً قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في قول الله : (رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (٤) قال : هو إذا خرجتُ أنا وشيعتي وخرج عثمان بن عفّان وشيعته ونقتل بني أميّة فعندها يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين) (٥) .
________________________
الرجعة ص ٤٠ ، ح ٩ ، وعنه البرهان ج ٣ ، ص ٤٧ ، ح ٥ ، وهذا نصّه : «عن معاوية بن عمّار قال : قلتُ لأبي عبدالله عليهالسلام : يقول الله عزّوجلّ : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) فقال : هي والله للنصاب .
قلتُ : فقد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتّى ماتوا ؟
فقال : والله ذاك في الرجعة ، يأكلون العذرة .
١ ـ غافر : ٥١ .
٢ ـ سورة ق : ٤١ و ٤٢ .
٣ ـ مختصر بصائر الدرجات ص ١٨ ، والبحار ج ٥٣ ، ص ٦٥ ، ح ٥٧ ، والرجعة للاسترآبادي ص ٤١ ، ح ١٠ ، والبرهان ج ٤ ، ص ١٠٠ ، ح ٢ .
٤ ـ الحجر : ٢ .
٥ ـ مختصر بصائر الدرجات ص ١٧ ، والرجعة ص ٣٨ ، ح ٦ .