(والصادق سماعةَ الباقر عليهماالسلام بعد وفاته) (١) ، (والكاظم إياه أيضاً الصادق عليهالسلام) (٢) كذلك ، وقد روي ذلك كلّه في كتاب بصائر الدرجات وغيره . وروي في هذا الكتاب عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «يموت مَن مات منّا وليس بميّت ويبقىٰ مَن بقىٰ منّا حجّة عليكم» (٣) .
ويصدقه قول الله : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (٤) .
والحمدُ لله أوّلاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً في شهر ربيع المولود (٥) سنة ١٣٠٠ هـ .
قد تمّ الفراغ من تحقيق هذا الشرح الشريف في الحادي عشر من شعبان المعظّم من سنة (١٤٢٣) من الهجرة النبويّة .
قم المقدّسة ـ نزار نعمة الحسن .
________________________
رسول الله صلىاللهعليهوآله فيه فقضىٰ على أبي بكر فرجع أبو بكر مذعوراً فلقيَ عمر فأخبره فقال : مالكَ أما علمتَ سحر بني هاشم) .
١ ـ المصدر نفسه ح ٤ ، ص ٢٧٥ ، عن سماعة قال : (دخلتُ على أبي عبدالله عليهالسلام وأنا أحدّث نفسي فرعاني فقال : ما لك تحدّث نفسك تشتهي أن ترى أبا جعفر عليهالسلام قلت : نعم ، قال : قم فادخل البيت فدخلتُ فإذا هو أبو جعفر عليهالسلام) .
٢ ـ المصدر نفسه ح ٨ ، ص ٢٧٦ ، عن سماعة بن مهران قال : (كنتُ عند أبي الحسن عليهالسلام فأطلتُ الجلوس عنده فقال : أتحبّ أن ترى أبا عبدالله عليهالسلام فقال : وددتُ والله . فقال : قم وادخل ذلك البيت فدخلتُ البيت ، فإذا هو أبو عبدالله صلوات الله عليه قاعد) .
٣ ـ أخرجه الصفّار في بصائر الدرجات ج ٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ٤ الباب الخامس .
٤ ـ آل عمران : ١٦٩ .
٥ ـ المراد بـ (ربيع المولود) أي ربيع الأوّل لأنّ فيه ولادة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله .