قال : (إنّ غائبنا إذا غاب لم يغب) (١) . ومن هنا ينكشف سرُّ حديث (الضيافة ، وغزوة الأحزاب (٢) والبصرة) .
وما روي من أنّه (أتىٰ قومٌ من الشيعة الحسن بن علي عليهالسلام بعد قتل أمير المؤمنين فسألوه قال : تعرفون أمير المؤمنين عليهالسلام إذا رأيتموه ؟ قالوا : نعم . قال : فارفعوا الستر فرفعوه فإذا هم بأمير المؤمنين عليهالسلام لا ينكرونه) (٣) .
(وقد أرى أمير المؤمنين أبا بكر رسول الله بعد وفاته في مسجد قبا) (٤) ،
________________________
١ ـ مرَّ ذكره في الخطبة المعروفة بالنورانية .
٢ ـ روى السيّد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٤٠٠ ، ط : بيروت مؤسسة النعمان ، عن ابن شهرآشوب : (إنّ القوم لما انهزموا يوم الأحزاب انقسموا سبعين فرقة في كلِّ فرقة ترى وراءها معها علي بن أبي طالب) .
٣ ـ بصائر الدرجات ج ٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ٤ ، باب (٥) ، وعوالم الإمام الحسن للبحراني باب معاجزه ص ٨٥ ، ح ١٦ تحقيق مدرسة الإمام المهدي قم . ولكن بتفاوت وهذا نصّه : (عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : جاء الناس إلى الحسن بن علي فقالوا : أرنا عجائب أبيك التي كان يريناها ؟ فقال : أتؤمنون بذلك ؟ قالوا : نعم نؤمن بذلك .
قال : أليس تعرفون أبي ؟ قالوا جميعاً : بلىٰ نعرفه ، فرفع لهم جانب الستر فإذا أمير المؤمنين عليهالسلام قاعد . فقال : تعرفونه ؟ قالوا بأجمعهم : هذا أمير المؤمنين عليهالسلام ونشهد أنّك وليّ الله حقّاً ، والإمام من بعده ، ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته ، كما أرى أبوك أبا بكرٍ رسول الله صلىاللهعليهوآله جدّك في مسجد قبا بعد موته .
فقال عليهالسلام : ما تقولون فينا ؟ فقالوا : آمنّا وصدّقنا يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله .
٤ ـ روى الصفّار في البصائر ج ٦ ، ص ٢٧٤
، ح ٢ الباب الخامس ، عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله عليهالسلام : (إنّ أمير المؤمنين
عليهالسلام لقي أبا بكر فاحتجَّ
عليه ثمّ قال له : أما ترضىٰ برسول الله صلىاللهعليهوآله بيني وبينك ؟ قال : فكيف
لي به ؟ فأخذ بيده وأتىٰ مسجد قبا فإذا