الأنبياء مئة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ ، خمسة منهم أولوا العزم : نوح وإبراهيم وموسىٰ وعيسىٰ ومحمّد صلىاللهعليهوآله ، وأنّ عليّ بن أبي طالب هبة الله لمحمّد صلىاللهعليهوآله ورث علم الأوصياء ، وعلم مَن كان قبله أمّا أنّ محمّداً ورث علم مَن كان قبله من الأنبياء والمرسلين ...) (١) .
والأخبار بهذه المثابة لا تُحصىٰ كثيرة (٢) .
ومنها (٣) : إنّهم عليهمالسلام اتّصفوا بما اتّصف به الأنبياء السابقون من الصفات المحمودة والأخلاق الفاضلة ، والسمات الكاملة من الشرف والمجد والنجدة والكرامة والسخاوة والشجاعة والعلم والرحمة والعطوفة وغير ذلك من المناصب العالية التي بلغوا بها أعلى المدارج ، ووصلوا بها إلى أسنى المعارج فصاروا بها مظاهر أسماء الله الحسنىٰ ومرايا صفاته العليا فكأنّهم هم ، فمَنْ نظر إليهم عليهمالسلام فكأنّما نظر إليهم عليهمالسلام . وقد أشار إلى ذلك النبيّ صلىاللهعليهوآله في حديث الأعرابي والضّب بقوله صلىاللهعليهوآله : يا عبد الله مَن أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته وإلى شيث في حكمته وإلى إدريس في نباهته ومهابته ، وإلى نوح في شكره لربِّه وعبادته ، وإلى إبراهيم في وفائه وخلّته ، وإلى موسىٰ في بغض كلّ عدوّ لله ومنابذته ، وإلى عيسىٰ في حبّ كلّ مؤمن ومعاشرته ، فلينظر إلى عليّ بن أبي
________________________
١ ـ راجع بصائر الدرجات : ص ١٢١ ، ح ١ . وهذه تتمّة الحديث : «والمرسلين وعلى قائمة العرش مكتوب حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيّد الشهداء وفي زوايا العرش مكتوب عن يمين ربّها وكلتا يديه يمين عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام فهذه حجّتنا على مَنْ أنكر حقّنا وجحدنا ميراثنا وما منعنا من كلام واماننا فأيّ حجّة تكون أبلغ من هذا» .
٢ ـ راجع نفس المصدر .
٣ ـ أي من الوجوه المحتملة على أنّ الأئمّة عليهمالسلام ورثة الأنبياء عليهمالسلام .