وبسنده عن عبد الرحمان بن أبي نجران(١) قال : كتبَ أبو الحسن الرضا عليهالسلام رسالةً وأقرأنيها قال : قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : إنّ محمّداً صلىاللهعليهوآله كان أمينُ الله في أرضه فلمّا قُبض محمّدٌ صلىاللهعليهوآله كنّا أهل البيت ورثته ونحن أُمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق(٢) إلى أنْ قال : نحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العزم من الرُّسل ...(٣) .
وبسنده عن الباقر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (إنّ أوّل وصيّ كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم وما من نبيّ مضىٰ إلّا وله وصيّ ، لأنّ عدد جميع
________________________
١ ـ هو عمرو بن مسلم التميمي مولىً كوفي روىٰ عن الرضا عليهالسلام ، وكان عبد الرحمان ثقة ثقة معتمداً علىٰ ما يرويه . راجع رجال النجاشي ص ٢٣٥ (٦٢٢) .
٢ ـ هذه تكملة الرواية : ( ... وحقيقة النفاق وأنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ اللهُ علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء ونحن أبناء الأوصياء ونحن المفرحون في كتاب الله ونحن أولى الناس بالله ونحن أولى الناس بكتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله ونحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه شرع لكم يا آل محمّد من الدِّين ما وصّى به نوحاً ، وقد وصّانا بما أوصى به نوحاً والذي أوحينا إليك يا محمّد وما وصّينا به إبراهيم وإسماعيل وموسىٰ وعيسىٰ وإسحاق ويعقوب فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أولي العزم من الرُّسل أنْ أقيموا الدِّين يا آل محمّد ولا تفرّقوا فيه وكونوا على جماعة كبر على المشركين مَنْ أشرك بولاية علي ما تدعوهم إليه من ولاية عليّ أنّ الله يا محمّد يهدي إليه مَنْ يُنيب من يُجيبكَ إلى ولاية عليّ عليهالسلام .
٣ ـ بصائر الدرجات : ج ٣ ، ص ١١٨ ، ح ١ .