إلى أن قال : فقد ورثنا نحن هذا القرآن ، فعندنا ما يقطع به الجبال ويقطع به البلدان ويحيي به الموتى بإذن الله ، ونحن نعرف ما تحت الهواء(١) .
إلى أن قال : إنّ الله يقول : (وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)(٢) ثمّ قال(٣) : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا)(٤) فنحن الذين اصطفانا الله ، فقد ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان كلّ شيء(٥) .
وروي أيضاً في باب أنّ الأئمّة ورثوا علم أُولي العزم من الرُّسل وجميع الأنبياء ، وأنّهم أُمناء الله في أرضه وعندهم علم البلايا والمنايا وأنساب العرب(٦) .
________________________
والإنس والجنّ والشياطين له طائعين وغضب عليه فقال : لأعذّبنّه عذاباً شديداً أو لأذبحنّه أو ليأتيني بسلطانٍ مبين ، وإنّما غضب عليه لأنّه كان يدلّه على الماء ، فهذا وهو طير قد أُعطى ما لم يعطَ سليمان وإنّما أراده ليدلّه على الماء فهذا لم يعط سليمان وكانت المردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكانت الطير تعرفه ، أنّ الله يقول في كتابه : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ) (الرعد : ٣١) .
١ ـ أيضاً الشارح هنا لم يكمل الرواية ونحن سوف نكملها : ( ... الهواء وإن كان في كتاب الله لآياتٍ ما يُراد بها أمرٌ من الاُمور التي أعطاه الله الماضين النبيّين والمرسلين إلّا وقد جعله الله ذلك كلّه لنا في أُمّ الكتاب ، إنّ الله تبارك وتعالى يقول ... .) .
٢ ـ النمل : ٧٥ .
٣ ـ في مصدر الرواية هكذا (ثمّ قال عزّوجلّ ...) .
٤ ـ فاطر : ٣٢ .
٥ ـ بصائر الدرجات : ص ١١٤ ، ح ٣ .
٦ ـ راجع بصائر الدرجات ج ٣ ، ص ١١٨ الباب الثاني .