فقدروا به على خرق العادات وإظهار المعجزات من إحياء الأموات ، وإشفاء المرضىٰ ونحو ذلك قد انتقل إلى هياكل محمّد وآله فظهرت منهم [عليهمالسلام] الآيات الباهرات والمعجزات الظاهرات (١) بل التجليات السابقة كانت بالصورة
________________________
١ ـ كما أنّ الأنبياء عليهمالسلام قد ظهرت على أيديهم معاجز وكرامات وبيّنات ودلائل صادقة ، أيضاً الأئمّة من آل محمّد عليهمالسلام قد ظهرت لهم معاجز فاقت معاجز الأنبياء من قبل ، فالأئمّة عليهمالسلام أنّهم يُحيون الموتى ويبرؤون الأكمة والأبرص بإذن الله ، وللتفصيل في هذا المجال راجع كتاب (مدينة المعاجز) للسيّد الجليل هاشم البحراني المتوفىٰ (١١٠٩ هـ) ستجد في هذا الكتاب العجائب والغرائب من معاجز الأئمّة الأطهار . ولا عجبَ ولا غرابة لمن فهم مقامهم عليهمالسلام .
وسوف ننقل شاهدين للتيمّن من كتاب بصائر الدرجات لابن فرّوخ القمّي المتوفى سنة (٢٩٠ هـ) ص ٢٦٩ ج ٦ ، الباب الثالث الحديث الأوّل : منها :
عن أبي بصير قال : دخلتُ على أبي عبدالله عليهالسلام وأبي جعفر عليهالسلام وقلتُ لهما : أنتما ورثة رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : نعم ، قلتُ : فرسول الله وارث الأنبياء عَلِمَ كلّما علموا ؟ فقال لي : نعم ، فقلت : أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتىٰ ، وتبرؤا الأكمه والأبرص ؟ فقال لي : نعم ، بإذن الله ، ثمّ قال : ادن منّي يا أبا محمّد فمسح يده على عيني ووجهي ، وأبصرتُ الشمس والسماء والأرض والبيوت وكلّ شيء في الدار . قال : أتحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة ، أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصاً ؟ قلت : أعود كما كنتُ ، قال : فمسح على عيني فعدتُ كما كنت .
ومنها : في نفس المصدر الباب الرابع الحديث الخامس ص
٢٧٤ . عن داود بن كثير الرّقي قال : حجّ رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبدالله عليهالسلام فقال : فداك أبي وأُمّي أنّ أهلي قد توفّيت ، وبقيتُ وحيداً . فقال أبو عبدالله عليهالسلام : أفكنت تحبّها ؟ قال : نعم