الثاني : أنّه مركّب كما في القول الأوّل ، غير أنّ الأجزاء غير متناهية ، ونسب إلى النظّام (١).
الثالث : أنّه مركّب من أجزاء بالفعل متناهية صغار صلبة لا تقبل القسمة الخارجيّة لصغرها وصلابتها ، ولكن تقبل القسمة الوهميّة والعقليّة ، ونسب إلى ذيمقراطيس (٢).
الرابع : أنّه متّصل واحد كما في الحسّ ، ويقبل القسمة إلى أجزاء متناهية ، ونسب إلى الشهرستانيّ (٣).
الخامس : أنّه جوهر بسيط ، هو الاتّصال والامتداد الجوهريّ الّذي يقبل القسمة خارجا ووهما وعقلا ، ونسب إلى أفلاطون الإلهيّ (٤).
__________________
ـ والأربعين ٢ : ٣ ، وشرح المنظومة : ٢٠٩. وذهب إليه أيضا ابن ميثم البحرانيّ في قواعد المرام : ٥١ ـ ٥٦.
(١) نسب إليه في مقالات الإسلاميّين ٢ : ١٦ ، والتبصير في الدين : ٧١ ، ومذاهب الإسلاميّين ١ : ٢٢٣ ، والانتصار : ٣٣ ، وشرح المنظومة : ٢٠٩. ونسب إليه وإلى القدماء من متكلّمي المعتزلة في شرح حكمة العين : ٢١٥. وقال العلّامة في إيضاح المقاصد : ٢٤٩ : «هو مذهب المتكلّمين ومذهب جماعة من الأوائل». وقال الرازيّ في المباحث المشرقيّة ٢ : ٩ : «فهو مذهب النّظام ومن الأوائل انكسافراطيس».
(٢) نسب إليه في الأسفار ٥ : ١٧ ، والمباحث المشرقيّة ٢ : ١٠ ، وشرح المقاصد ١ : ٢٩٢ ، وشرح المنظومة : ٢٠٩. ونسب إليه وإلى أصحابه في شرح حكمة العين : ٢١٥ ، وإيضاح المقاصد : ٢٤٦.
(٣) نسب إليه في إيضاح المقاصد : ٢٤٩ ، والأسفار ٥ : ١٧ ، وشرح المنظومة : ٢٠٩ ، وشرح التجريد للقوشجيّ : ١٤٣. ونسب إليه وإلى فخر الدين الرازيّ في شرح حكمة العين : ٢١٥.
(٤) قال صدر المتألّهين في الأسفار ٥ : ١٧ : «وهو رأي أفلاطون الإلهيّ ومذهب شيعته المشهورين بالرواقيّين ومن يحذو حذوهم وسلك منهاجهم ، كالشيخ الشهيد والحكيم السعيد شهاب الدين يحيى السهرورديّ في كتاب حكمة الإشراق». وذهب إليه الشيخ الإشراقيّ في حكمة الإشراق : ٨٠ و ٨٨. ونسبه أيضا إلى أفلاطون والشيخ الإشراقيّ الحكيم المؤسّس آقا علي المدرّس فيما علّقه على شرح الهداية الأثيريّة لصدر المتألّهين : ٢٤. وذهب إليه أيضا المحقّق الطوسىّ على ما في كشف المراد : ١٥٠ ، وأبو البركات البغداديّ في المعتبر ٣ : ١٩٥.