تعليقاتنا مفصّلة ورأيت أنّ ضبطها ربما يوجب خروج الكتاب من دراسيّته ، وهو من أهمّ الكتب المتداولة للدراسة في السطوح العالية في الجوامع العلميّة حذفت التعليقات في الطبعة الاولى سنة ١٤١٦ ه. ق. وطبع مرارا في السنوات اللاحقة لها.
وأمّا بعد طبعه ـ وسيّما حين تدريسه في الدورات بعد الطبع ـ توجّهت إلى مطلبين مهمّين :
الأوّل : أنّه وإن قمت بتصحيح متن الكتاب وصار خاليا من الأخطاء الكثيرة ، إلّا أنّه خفي علينا بعض آخر من الأخطاء. وهذه وإن كانت قليلة إلّا أنّ علوّ شأن الكتاب ومرتبته ـ تأليفا ومؤلّفا حيث كان محطّ أنظار الأساتيذ ـ يستدعي خلوّه منها ، فصحّحت المتن في هذه الطبعة الحديثة وصار خاليا منها.
الثاني : أنّ ضبط التعليقات لازم من جهات :
١ ـ أنّ هذا الكتاب محطّ أنظار الأساتيذ في الجوامع العلميّة ، فينبغي التعليق على بعض عباراته ، توضيحا لمطالبه وتسهيلا لموارده.
٢ ـ أنّ فهم بعض مطالبه صعبة على المحصّلين فيحتاج إلى بيانها تعليقا عليها.
٣ ـ أنّ اللازم علينا تهذيب المطالب العلميّة في كلّ دورة ، وهو لا يتحقّق إلّا بذكر المناقشات.
فبعد ملاحظة هذه الجهات ضبطت التعليقات بعد تلخيصها رعاية لحفظ دراسيّة الكتاب.
وفي الختام أرجو من الأساتيذ أن يعذروني فيما قصر فهمي عن نيله ، ويرشدوا المحصّلين إلى ما عجز قلمي عن أداء حقّه. وأسأل الله تعالى أن يزيد في علوّ درجات العلّامة الطباطبائي رحمهالله وأن يحشره مع أجداده الطيّبين الطاهرين ، والحمد لله ربّ العالمين.
|
عبّاس عليّ الزارعيّ السبزواريّ شوّال ١٤٢٣ ه. ق قم ـ الحوزة العلميّة |