الثامن : «صواغ» ـ بصاد مضمومة ، وألف ، وغين منقوطة ـ وهو من «الصوغ» ـ أيضا (١).
٥٤ ـ قوله تعالى : (مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ) :
يقرأ ـ بكسر الواو ، وضمها ـ لغتان.
ويقرأ ـ بإبدال الواو بهمزة ، مكسورة ، ومضمومة ـ كما قالوا : «وسادة ، وإسادة» «ووجاج ، وإجاج» : للسّفر (٢).
٥٥ ـ قوله تعالى : (ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) :
يقرأ «ذى عالم» ـ على اسم فاعل.
وفيه ثلاثة أوجه (٣) :
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«صواع الملك» : الجمهور على ضم الصاد ، وألف بعد الواو.
ويقرأ بغير ألف : فمنهم من يضم الصاد ، ومنهم من يفتحها.
ويقرأ «صاع الملك» وكل ذلك لغات فيه ، وهو : الإناء ، الذى يشرب به.
ويقرأ «صوغ الملك» بغين معجمه ، أى : مصوغة ..» ٢ / ٧٣٨ ، ٧٣٩ التبيان.
وانظر ١ / ٣٤٦ المحتسب ، وانظر الكشاف ٢ / ٤٩٠.
وانظر ٥ / ٣٣٠ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء :
«وعاء أخيه» : الجمهور على كسر الواو ، وهو الأصل ؛ لأنه من «وعى يعى».
ويقرأ بالهمزة ، وهى بدل من الواو ، وهما لغتان ، يقال : وعاء ، وإعاء ،. ووشاح ، وإشاح ، ووسادة ، وإسادة ، وإنما فروا إلى الهمزة ، لثقل الكسرة على الواو ، ويقرأ بضمها ، وهى لغة ...» ٢ / ٧٣٩ ، ٧٤٠ التبيان. والسّفر : الكتاب ، انظر المختار ، مادة (س ف ر).
(٣) سجلها أبو البقاء ، ونلخصها فى الآتى :
ـ يقرأ شاذا «ذى عالم» وفيه ثلاثة أوجه :
ـ أحدها : هو مصدر كالباطل.
ـ والثانى : «ذى» زائدة وقد جاء مثل ذلك فى الشعر كقول الكميت :
إليكم ذوى آل النبى [تطلّعت |
|
نوازع من نفسى ظماء ، وألبب] |
ـ الثالث : إضافة الاسم إلى المسمّى ، وهو محذوف تقديره : أى مسمّى عالم ...».
٢ / ٧٤٠ التبيان.