ويجوز أن يكون التقدير : من سرور روح الله ، التى خلقها لكم (١).
٦٣ ـ قوله تعالى : (فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) :
يقرأ ـ بفتح الطاء ـ تقديره : وفطر الأرض ، كقوله : «وجاعل الليل سكنا ، والشمس ، والقمر» (٢).
٦٤ ـ قوله تعالى : (وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ) :
يقرأ ـ بفتح الضاد ـ والتقدير : يقطعون الأرض ، يمرون عليها ، فجعل الفعل مفسرا للمحذوف.
ويقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ـ وما بعده «خبره» (٣).
٦٥ ـ قوله تعالى : (قَدْ كُذِبُوا) :
يقرأ ـ بضم الكاف ، وكسر الذال ، وتخفيفها.
وفيه وجهان :
أحدهما : أن يكون بمعنى المشدّد ، ولكنه خففه.
والثانى : تقديره : وعلموا أن الأمم قد كذبوا ، أى : كذبهم الشيطان ، أو رأساؤهم.
ويقرأ ـ بفتح الكاف ، والذال ، مخففا ـ أى : علم الرسل أن قومهم كذبوا
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«الجمهور على فتح الراء ، وهو مصدر بمعنى الرحمة ، إلا أن استعمال الفعل منه قليل وإنما يستعمل بالزيادة ، مثل : «أراح ، وروّح» ويقرأ بضم الراء ، وهو لغة فيه ، وقيل : هو اسم مصدر مثل «الشّرب ، والشرب» ٢ / ٧٤٣ التبيان ، وانظر ١ / ٣٤٨ المحتسب.
(٢) من الآية ٩٦ من سورة الأنعام.
(٣) فى التبيان : «الجمهور : على الجر عطفا على السماوات ، والضمير فى «عليها» للآية ، وفي : للأرض ، فيكون «يمرون» حالا فيها ، وقيل : منها ، ومن السماوات ... ويقرأ «والأرض ـ بالنصب أى : ويسلكون الأرض» وفسره «يمرون» ويقرأ بالرفع على الابتداء» ٢ / ٧٤٦.