لى : يا بنىّ لم أرك أتيتنا؟ فقلت قد جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت. فقال أنت أحقّ بالاذن من عبد الله بن عمر ، إنّما أنبت فى رءوسنا ما نرى الله ثمّ أنتم؟! قال : ووضع يده على رأسه (١).
٨ ـ عنه أخبرنا أبو الحسن ابن أبى العبّاس الفقيه ، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا دعلج ابن أحمد المعدل أنبأنا موسى بن هارون ، أنبأنا أبو الربيع ، أنبأنا حمّاد بن زيد ، أنبأنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين قال : حدّثنى الحسين بن على قال : أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر ، فصعدت إليه فقلت له : انزل عن منبر أبى واذهب الى منبر أبيك ، فقال عمر : لم يكن لأبى منبر وأخذنى وأجلسنى معه فجعلت أقلّب حصى بيدى.
فلمّا نزل انطلق بى إلى منزله فقال لى : من علمك هذا؟ فقلت : والله ما علّمنيه أحد. قال : يا بنىّ لو جعلت تغشانا؟! قال : فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب ، فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقينى بعد فقال : لم أرك تأتينا؟ فقلت : يا أمير المؤمنين إنى جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب ، فرجع ابن عمر ، ورجعت معه فقال : أنت أحقّ بالاذن من ابن عمر ، وإنّما أنبت ما ترى فى رءوسنا الله ثمّ أنتم (٢).
٢٧ ـ باب ما جرى بينه عليهالسلام ومعاوية
١ ـ الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن عمر البغدادى الحافظ رحمهالله ، قال
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٤١.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٤٢.