كتاب الحسين عليهالسلام ، وهم يبكون ، حتّى بايعه منهم ثمانية عشر الفا ، وكتب عبد الله ابن مسلم الباهلى وعمارة بن عقبة بن وليد ، وعمر بن سعد ، الى يزيد يخبرونه بأمر مسلم ويشيرون عليه بصرف النعمان بن بشير وولاية نميرة (١).
٣٤ ـ باب شهادة مسلم بن عقيل
١ ـ قال المفيد : فلمّا وصلت الكتب الى يزيد دعى سرجون مولى معاوية فقال ما رأيك إنّ حسينا قد نفذ الى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له ، وقد بلغنى عن النعمان ضعف وقول شيء ، فمن ترى أن استعمل على الكوفة ، وكان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد ، فقال له سرجون أرأيت لو يشير لك معاوية حيّا ما كنت آخذا برأيه ، قال : بلى قال فاخرج سرجون عهد عبيد الله بن زياد على الكوفة وقال : هذا رأى معاوية مات وقد أمر بهذا الكتاب فضم المصرين الى عبيد الله.
فقال له يزيد أفعل ابعث بعهد عبيد الله بن زياد إليه ثمّ دعى مسلم بن عمرو الباهلى ، وكتب الى عبيد الله معه امّا بعد فانّه كتب الىّ شيعتى من أهل الكوفة يخبروننى أنّ ابن عقيل فيها يجمع الجموع ليشقّ عصا المسلمين فسرحين تقرأ كتابى هذا حتّى تأتى الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخزرة حتّى تثفقه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام وسلّم إليه عهده على الكوفة.
فخرج مسلم بن عمرو حتّى قدم على عبيد الله بالبصرة ، وأوصل إليه العهد ، والكتاب فأمر عبيد الله بالجهاز من وقته والمسير والتهيّؤ الى الكوفة من الغد ، ثمّ
__________________
(١) اللهوف : ١٦.