والاصول على مغارسها بفروعها تسموا فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا ومن أراد الله تبارك وتعالى بالصنيعة الى أخيه كافاه بها فى وقت حاجته ، وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هو أكبر منه ، ومن نفّس كربة مؤمن فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة ، ومن أحسن أحسن الله إليه والله يحبّ المحسنين (١).
٦ ـ باب دلائله خوارق عاداته عليهالسلام
١ ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، والحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبى خديجة ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : لمّا حملت فاطمه عليهاالسلام بالحسين جاء جبرئيل الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : إنّ فاطمة عليهاالسلام ستلد غلاما تقتله أمّتك من بعدك ، فلمّا حملت فاطمة بالحسين عليهالسلام كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : لم تر فى الدّنيا أمّ تلد غلاما تكرهه ولكنّها كرهته لما علمت أنّه سيقتل قال : وفيه نزلت هذه الآية (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (٢).
٢ ـ عنه عن محمّد بن يحيى ، عن علىّ بن اسماعيل ، عن محمّد بن عمر الزيّات ، عن رجل من أصحابنا عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : إنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على محمد صلىاللهعليهوآله فقال له : يا محمّد إنّ الله يبشّرك بمولود يولد من فاطمة ، تقتله أمّتك من بعدك فقال يا جبرئيل وعلى ربّى السّلام لا حاجة لى فى مولود يولد من فاطمة ، تقتله أمّتى من بعدى ، فعرج ثمّ حبط عليهالسلام فقال له مثل ذلك فقال : يا جبرئيل وعلى ربّى السلام لا حاجة لى فى مولود تقتله امّتى من بعدى.
__________________
(١) كشف الغمة : ٢ / ٢٨ ـ ٣٠.
(٢) الكافى : ١ / ٤٦٤.