١٥ ـ الحسين عليهالسلام وأبو هرة الازدى
٥٦ ـ قال ابن طاوس : ثمّ بات عليهالسلام فى الثعلبيّة فلمّا أصبح اذا برجل من الكوفة يكنى ، أبا هرة الأزدى ، قد أتاه فسلّم عليه ، ثمّ قال يا ابن رسول الله ما الّذي أخرجك عن حرم الله وحرم جدّك رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال الحسين عليهالسلام ويحك يا أبا هرّة إنّ بنى أميّة أخذوا مالى ، فصبرت وشتموا عرضى ، فصبرت ، وطلبوا دمى ، فهربت وأيم الله لتقتلنى الفئة الباغية وليلبسنّهم الله ذلّا شاملا وسيفا قاطعا ، وليسلّطنّ الله عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من قوم سبأ ، إذ ملكتهم امرأة فحكمت فى أموالهم ودمائهم (١).
١٦ ـ الحسين عليهالسلام وبشر بن غالب
٥٧ ـ قال الصدوق : فلمّا نزلوا ثعلبية ، ورد عليه رجل يقال له بشر بن غالب ، فقال يا ابن رسول الله أخبرنى عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال إمام دعا إلى هدى فأجابوه إليه ، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها ، هؤلاء فى الجنّة وهؤلاء فى النار ، وهو قوله عزوجل (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (٢)
__________________
(١) اللهوف : ٣٠.
(٢) أمالى الصدوق : ٩٣.