قال : أى ابن بنت رسول الله : انّى أراك فى قلّة من الناس ، فأشار الحسين عليهالسلام بسوط فى يده هكذا فضرب حقيبة ، وراءه فقال ها إن هذه مملوءة كتبا. فكأنّه شد من منة أخى (١) ، قال سفيان : فقلت له : ابن كم أنت؟ قال : ابن ستّ عشرة ومائة ، قال سفيان ، وكنا استودعناه طعاما لنا ومتاعا ، فلمّا رجعنا طلبناه منه ، فقال : ان كان طعاما فلعلّ الحىّ قد أكلوه. فقلنا انّا لله ذهب طعامنا! فاذا هو يمزح معى فاخرج إلينا طعامنا ومتاعنا (٢).
٥٠ ـ عنه أخبرنا عاليا أبو يعقوب الهمدانيّ ، أنبأنا أبو الحسين ابن المهتدى بالله وأخبرناه أبو غالب ابن البناء ، أنبأنا أبو الغنائم ابن المأمون ، قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة ، أنبأنا أبو القاسم البغوى ، أنبأنا يحيى بن الربيع ، أنبأنا سفيان قال : حدّثنى أعرابى ، يقال له بحير من أهل الثعلبية قال : قلت له : ابن كم أنت؟ قال : ابن ستّ عشرة ومائة سنة. قلت له : ابن كم كنت حين مرّ.
قال أبو غالب : حين قتل الحسين بن على؟ قال : غلام قد أيفعت ، قال وكان فى قلّة من النّاس ، وكان أخى أسنّ منّى فقال له أخى : يا ابن بنت رسول الله أراك فى قلّة من الناس ، فقال بالسوط وأشار به الى حقيبة الرحل : هذه خلفى مملوءة كتبا (٣)
١٤ ـ صوت الهاتف وعلى بن الحسين الاكبر
٥١ ـ قال ابن شهرآشوب : فلمّا نزل الحسين عليهالسلام بالخزيميّة ، قالت زينب يا
__________________
(١) كذا فى الاصل.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٢٠٩.
(٣) ترجمة الامام الحسين : ٢٠٩.