١٠ ـ قال سبط ابن الجوزى : ثمّ سار فلقيه أوائل خيل ابن زياد ، فلمّا رأى ذلك عدل إلى كربلا ، فأسند ظهره إلى قصب وحلف الا يقاتل الّا من وجه واحد ، فنزل وضرب ابنيته وكان فى خمسة وأربعين فارسا ومائة راجل (١).
٣٨ ـ باب اجتماع الجيوش حول الحسين عليهالسلام
١ ـ قال الصدوق : فأقبل عبيد الله بن زياد بعسكره حتّى عسكر بالنخيلة ، وبعث إلى الحسين عليهالسلام رجلا يقال له عمر بن سعد فى أربعة آلاف فارس وأقبل عبد الله بن الحصين التميمى فى ألف فارس ، يتبعه شبث بن ربعى فى ألف فارس ، ومحمّد ابن الاشعث بن قيس الكندى ، أيضا فى ألف فارس ، وكتب لعمر بن سعد على الناس وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه (٢).
٢ ـ قال المفيد : فلمّا كان من الغد ، قدم عليهم عمر ابن سعد بن أبى وقّاص من الكوفة ، فى أربعة آلاف فارس فنزل بنينوى ، فبعث الى الحسين عليهالسلام ، عروة بن قيس الأحمسى ، فقال له ائته فسله ما الذي جاء بك ، وما ذا تريد ، وكان عروة ممّن كتب الى الحسين عليهالسلام ، فاستحيى منه أن يأتيه ، فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه ، فكلّهم أبى ذلك ، وكرهه ، فقام إليه كثير بن عبد الله الشعبى ، وكان فارسا شجاعا لا يردّ وجهه شيء.
فقال له أنا أذهب إليه ، وو الله لئن شئت لأفتكنّ به ، فقال له عمر ما اريد ان تفتك به ، ولكن ائته ، فسله ما الّذي جاء به فأقبل كثير إليه فلمّا رآه أبو ثمامة
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٤٥.
(٢) أمالى الصدوق : ٩٤.